وجدت الشيخ وحده وكثيرًا ما أجلس أنا والأخ علي العجاجي عنده ولا يجلس فيها معه أحد غيرنا لأن الآخرين يستطيعون الجلوس معه في المجلس.
قال الشيخ عبد الله مازحًا، وهو يتصنع الجد: هنا خبر يصلح لك لكن ما حناب نعلمك به إلا بشرط، وهنا قال العجاجي: بحق، والحق تقديم شيء يؤكل أو يشرب، فقلت له: ماذا تريدون ونحن ضيوف الحكومة عشاؤنا ذبيحتان وغداؤنا ذبيحة؟
فقال علي العجاجي: صندوق كاكولا، لأن ضيافة الحكومة ما فيها كاكولا، فقال الشيخ ابن حميد: ابشر لك بولد، يا علي - يعني العجاجي - عطته البرقية يقرأها.
فإذا برقية واردة للشيخ عبد الله بن محمد بن حميد من خالي عبد الله بن موسى العضيب الذي هو نائب سوق البيع والشراء في بريدة يفصل بين المتنازعين فيه يؤدب من يستحق التأديب.
وله صلة قوية بالشيخ عبد الله بن حميد، وقد أبرق إليه برقية بشأن بينهما وكتب في آخرها:
بشروا الابن محمد العبودي، أن الله رزقه بمولد ذكر.
إن هذا المولود الذكر هو أول أولادي ولذلك كان فرحي به غامرًا.
وقد أسميته (ناصر) وهو الآن المهندس المعماري ناصر يعمل في وزارة الأشغال العامة والإسكان.
إن الشيخ علي العجاجي رحمه الله من الشخصيات التي لا تنسى، ولذلك اخترته مراقبًا في المعهد العلمي في بريدة عندما عينت مديرًا له.
أما أولى الرحلات التي سافرنا فيها أنا والشيخ علي العجاجي مع الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد فكانت في عام ١٣٦٧ هـ إلى الرياض وكان الملك عبد العزيز قد طلب من الشيخ عبد الله بن حميد أن يزوره في الرياض وأمر أمير