للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القصيم آنذاك عبد الله بن فيصل الفرحان أن يرتب الأمور التي يحتاجها سفر الشيخ، ومن ذلك إعطاء الشيخ سيارة صغيرة يسافر فيها، لأن الشيخ آنذاك ليست لديه سيارة، فأعطاه الأمير ابن فيصل سيارته الخاصة، وكان سائقها (سعد اللويث) وهو سائق مشهور بمعرفته بالسيارة ومعرفته بمعاملة الكبار.

وطلب مني الشيخ عبد الله بن حميد أن أذهب معه إلى الرياض فكنت أنا والشيخ علي بن عبد العزيز العجاجي مع الشيخ عبد الله في هذه السيارة الصغيرة ليس معنا غيرنا إلا ابن أخيه وهو صغير السن آنذاك واسمه عبد العزيز بن عبد العزيز بن حميد.

وقد طلب أحد المشايخ القضاة من الشيخ أن يسمح له بمرافقته للرياض فاعتذر الشيخ عن إركابه معنا، وإنما قال له: يمكنك أن تركب مع سيارة سليمان بن عبد الله بن بطي وهي شاحنة لوري تنقل خشبًا فركب معها ومعه فيها اثنان من مرافقي الشيخ هما الطباخ ورجل آخر.

لقد كان الشيخ علي العجاجي رفيقًا جيدًا في السفر فهو قد جرب السفر مع المشايخ منذ عهد الشيخ عمر بن سليم وسفره ليس مثل سفري ليس لي عمل إلَّا القراءة على الشيخ فهو يعتبر مسئولًا عن أشياء عديدة في الرحلة، ومنها الأمور المالية المتعلقة بها.

وكان الشيخ عبد الله بن حميد قد عين الشيخ علي العبد العزيز العجاجي رئيسًا للنواب وهي الوظيفة التي سميت بعد ذلك هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وعندما عينت مديرًا للمعهد العلمي في بريدة وكنت أول مدير له وافتتاحه كان على يدي عرضتُ على الشيخ علي العجاجي أن يعمل عندنا مراقبًا للطلبة، وكانت تلك الوظيفة يعادل راتبها ضعف راتب وظيفته التي كان عليها، فقبل ذلك.