واستمر على تلك الوظيفة إلى أن نقلت من إدارة المعهد العلمي في بريدة إلى الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عام ١٣٨٠ هـ ثم عين مديرًا لدار الأيتام في بريدة، عينه الشيخ صالح العمري الذي كان المدير العام لدور الأيتام في المملكة آنذاك.
ثم وردنا الخبر بأن الشيخ علي العجاجي قد توفي في جمادى الآخرة ١٣٨٣ هـ ولم يعقب أولادا ذكورًا، رحمه الله رحمة واسعة.
قال الشيخ ابن عبيد في حوادث سنة ١٣٨٣ هـ:
وممن توفي فيها رجل الدين والخير علي بن عبد العزيز العجاجي عفا الله عنه وتغمده برحمته، وهو علي بن عبد العزيز بن سليمان بن ناصر آل عجاجي وموطنه في بريدة.
ولد في عام ١٣٢٢ هـ ونشأ نشأة حسنة من بين والده وأخيه الشيخ محمد، وكان ملازمًا لطلب العلم، أخذ عن الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم، وعن الشيخ عمر بن محمد بن سليم، كما أن له حظًّا في صحبة الشيخ، فكان ملازمًا للشيخ عبد الله بن محمد بن حميد لما قدم إلى بريدة وموضع سره، أخذ عن أخيه الشيخ محمد بن عبد العزيز العجاجي، وأخذ عن الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم وأخذ عن الشيخ عمر بن محمد بن سليم، ويتولى بعض شئونه ويختصه الشيخ في ذهابه وغيابه ويتولى القراءة في مجالسه الخاصة، وفي القراءة عليه بين المصلين قبيل صلاة العشاء الآخرة وفي المجالس الخاصة ضمن أناس يختصهم الشيخ عمر.
وكان سريع ذرف الدمعة من خشية الله تعالى، وقل أن يجلس الشيخ عمر مجلسًا إلا ويحضره.