قال: لا، لا، لا كررها ثلاث مرات إخواننا الأعزاء أولاد علي! كيف حال الوالد (فهد العلي الرشودي) وشلون العم (عبد العزيز الحمود المشيقح)؟ وخبرنا كيف أحوال (الشريدة) و (الجربوع) و (المسفر) وباقي أهل بريدة عامة؟ أجبته: كلهم بخير والحمد لله.
بعد تناولنا القهوة استأذنا منه وقال: مرخوصين ترى عشاكم معنا بعد صلاة المغرب مباشرة
طلبنا منه أن يعفينا عن العشاء لأننا في سفر مهمة، لكنه رحمه الله رفض علينا.
بعد المغرب جاءت السيارة ونقلتنا إلى مخيم الملك وتعشينا معه العشاء مكون من أرز ولحم ظباء وحباري وأرانب.
وبعد ما انتهينا من العشاء أعادنا السائق إلى عمالنا ومعنا باقي العشاء لهم.
وقال لنا الملك: إذا شدِّيتوا في الصباح مروا علينا عندنا كتاب لأمير أبو عينين (الجبيل)، مررنا عليه رحمه الله في الصباح إذا هو مجهز لنا زهاب (أغذية) رز وسكر وتمر وشاهي ولكل واحد منا مائة وخمسين ريال (١٥٠ فضة) ويقول لنا معتذرا بعد هذا الكرم: اعذرونا يا عيالي ترانا في البر.
واصلنا سفرنا وألسنتنا تلهج بالدعاء له ولأسرته وأبنائه، هذا فيض من غيض لسيرة جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله ووالديه وأسكنه فسيح جناته.
هكذا روى لي الصديق عبد العزيز العجلان السالفة كما حدثت له ولرفيقه مع جلالة الملك عبد العزيز.
وقد رويت عددًا من السواليف لمواقف من الملك عبد العزيز مع عدد من