للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالأسياح في طريقه للزبير، فطاب له المقام فيها فأقام فيها وصار من أهلها وفيها ولد ابنه القاضي عثمان بن أحمد البشر كما تقدم.

وقد قدمنا النقل عن حفيده الشيخ القاضي عبد الله بن عثمان البشر أن آل بشر كانوا من أهل شقراء، فانتقلوا منها إلى عودة سدير ثم إلى جلاجل.

وقد ذكر المؤرخ الشيخ عثمان بن بشر قريته (جلاجل) في معرض كلامه على عاصفة حدثت في سدير، ولو كان ساكنا في شقراء، لما قال (قريتنا) لأن شقراء مدينة مهمة في نجد، لا تنعت بالقرية قال: وفيها في آخر ذي القعدة هب ريح عاصف وقت العشاء الآخرة، ورمي نخيلًا كثيرة في سدير وغيره، وأحصي الذي طاح من قريتنا (١) أربعمائة نخلة، ومن تقدير العزيز العليم أن أكثر الانكسار في النخلة الشابة الخيسة والنخل الكبار العيدان هو السالم في الغالب، وهذه من الآيات وخوارق العادات التي طمت فعمت حتى قيل إنها كذلك في الأقطار شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا.

وفاته:

وقد أكد ذلك الشيخ إبراهيم بن عيسى فقال: (وفي التاسع عشر من جمادي الآخرة عام ١٢٩٠ هـ. توفي الشيخ عثمان بن عبد الله بن عثمان بن أحمد بن بشر في بلد جلاجل، رحمه الله تعالى).

قال الدكتور محمد بن سعد الشويعر في كتابه عن شقراء:

هذه المكانة الشقراء هي التي دفعت ابن بشر رحمه الله إلى أن يوردها في تاريخه في أكثر من ثلاثين موضعًا، في الوقت الذي لم يحظ فيه مجموعة كبيرة من بلدان المنطقة بمثل هذه العناية.


(١) قرية المؤلف بلدة جلاجل.