للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومثل ذلك القدر (الحجري) لا يكون موجودًا إلَّا عند بعض الأثرياء، وقد أوقفه من أجل أن يستطيع كل من احتاج إليه أن ينتفع به.

ومن ذلك طسل كبير من النحاس وهو الطست أوقفه أيضًا.

وحتى الفاروع الذي هو الفأس ذو الرأسين أحدهما طولي الشكل والآخر معترض كأنه رأس القدوم

كان عبد الله بن موسى العضيب قد اشترك في عدة غزوات في أول عمره.

وكسرت رجله في الحرب مرتين، ومع ذلك جبرت فلم يبق فيها أثر لأي كسر، حدّثني عن غزواته قال: أول مرة غزوت فيها كانت في عام ١٣٧١ هـ ذهبت أنا وحمود المشوح مع غزو لعبد العزيز بن متعب بن رشيد وكان في ذلك حاكمًا على القصيم، فسألته عما جعله يغزو؟ فقال: ابن رشيد طلب ناسا من أهل بريدة للغزو وأنا ذهبت من أجل الطمع في المكاسب.

أما رجله فإن إحدى الكسرتين كانت بعد أن تزوج، وقد عالجها مجبر وضع لها أوتادا تثبتها في الأرض وربطها بها بعد أن تأكد من طولها وأنها لا تقصر بعد أن تجبر.

قال: واضطررت أن أجلس هكذا ورجلي مشدودة مربوطة حسب أمر المجبر لمدة شهر، وكان حجبني والحجبة هي الحمية، وأهم ما قال لي أن الذي يجب أن أتجنبه كي تجبر رجلي هو التمر.

قال: وكان من عادتي أن أكثر من التمر، ولذلك اشتقت إليه فرجوت زوجتي أن تعطيني ولو ثلاث تمرات، أطعِّم بهن ريقي، قال: وكانت تمتنع بناء على قولي الذي أمرني به المجبر، غير أنها مرة ضعفت وضعفت فأعطتني عدة تمرات فأكلتها، ولما جاء المجبر لكي يرى رجلي ويطمئن على أن الجبر