للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أقول: سبب كتابة الشيخ صالح العمري كتبا لحمد العقيل أنه كف بصره في آخر عمره، وقد أدركته كذلك ولذلك سمعت عمتي منيرة بنت عبد الرحمن العبودي تقول متعجبة: إن حمد العقيل لا يحضر قصابًا يذبح له أضحيته مع أنه ما يشوف، ولكنه يطلب من زوجته ومن في بيته أن يمسكوا بالضحية له، ثم يذبحها بالسكين بنفسه.

وقد ذكر لي عقيل الحمد بيانًا بأسرته أهل بريدة، وأن لهم الآن أبناء عم في الزلفي وحائل، ذكر تسلسل أسمائهم، ويهمني أنا في العادة أن أذكر في هذا الكتاب أهل بريدة كما هو مقتضى حصر البحث.

ثم رأيت منديل الفهيد قد ذكرهم في الجزء السابع من كتابه (من آدابنا الشعبية) وذكر أن أول من جاء إلى بريدة من الزلفي منهم هو محمد العقيل، وهو جد والد عقيل الحمد هذا.

قال محمد بن حزاب الحزاب في عقيل بن حمد العقيل صاحب بريدة قالها له عندما كانا جميعًا في الأحساء، وكلاه (أبوعزيز) لأنها كنية عقيل، وعزيز: تصغير عبد العزيز كما هو معروف:

يا أبو عزيز سجة الناس بعلوم ... وسوالفٍ عندي سواة الحلوم

إلى شفت بعض المجالس قلت: أنا أشوم ... ولاني على كل المجالس عزوم

مجالس فيها من الكبر والزَّوْم ... وأكثر أهلها ما تَعَرْفَ السْلومِ

أنا لي شفت طلاب الحسب (١) قلت ما أقوم ... مثل الحبارى اللي عقَابَهْ يحوم

وكل شعر عقيل الحمد العقيل هو عامي مما يسمونه في هذه البلاد (النبطي) غير أنني وجدت على طرة دفتر كبير بل مجلد فيه من عيون شعر


(١) الدَّيْن.