فأجابه عقيل الحمد من باب المزاح والمداعبة أيضًا:
بالله يا جبار عظم الكسير ... يا للي خلق خلقه بأمره قسمهم
تفكنا من واحد يستدير ... يسرق معازيب الوفا ما حشمهم
بحلالنا كنه شوير وخشير ... طيف معازيبه بهدجه ظلمهم
يا زين ما يخشا حساس الصفير ... عندي نظايظ على مُرّ لحمهم
ربع اتكرم ضيفها والقصير ... ما يتركون المرجله من عدمهم
على عدو الدار شر شرير ... ونبل سراق الغنم ما زحمهم
تحط لك بالدرب فوق الحظير ... ويطير قلبك من تو يقد وحمهم
لو انته بالجنحان عنهم تطير ... إن اخطت الشوزن تصيبك رضمهم
حدث عقيل الحمد بعد أن أسن وزادت سنه على الثمانين.
قال: اشتريت مرة في عام ١٣٤٩ هـ سبعًا وأربعين ناقة من الفطَّر وهي النياق المسنة التي تصلح للذبح، وسافرت بها للرياض للتجارة وكان معي اثنان من الرعاة كل منا معه بعض متاعنا على واحدة.
وكان عزمي أن أعود بالثلاث التي معنا إلى بريدة نركبها عائدين بها.
وذلك بعد أن نبيع الباقيات وهي ٤٤ ناقة، قال: وقبل أن نصل إلى الرياض بقليل كنا مضحين، ولسنا على عجلة من أمرنا لأننا نريد أن ندخل الرياض ونريح الإبل حتى نبيعها.
قال: وإذا بثلاث سيارات على البعد.
قال: ونحن نعرف في ذلك الوقت عام ١٣٤٩ هـ، أنه لا يوجد سيارات عند أحد غير الملك عبد العزيز، فقلت للرعيان: هذا ابن سعود نبي نعزمه ثم أسرعت أزيد بهار الدلة من الهيل، وكانت الدلة جاهزة قبل ذلك.