فقال: والله يا طويل العمر أنا لا شاكي ولا مشكي، ولكن جابتني أبيات سمعتها من حضري ببريدة.
ثم أنشده بيتي (أبو علوان) وبيته الذي رد عليه أبو علوان بهما.
وقال البدوي: وانا هذاي جيت يا طويل العمر، لقصر برزان أبياك تبهج ظماي يا ولد عبد الله.
فضحك محمد بن رشيد وقال: ابشر بالخير يا فلان وأظنه ابن حميد وهو صاحب بيت المال: عطه خمسة ريالات له وريالين لرفيقه الحضري راع القصيم اللي قال الأبيات!
وقال ناصر أبو علوان في علي وحمد ابني عثمان المعارك أهل وهطان، وكان خرج إليهم (يتعلل) فقام علي وكان صديقا حميما لأبو علوان وقد قام من مجلس تلك الليلة بحجة أنه متعب.
فقال أبو علوان:
يا علي جيتك عاني من مكاني ... نبي نتقهوى أول الليل فنجال
فنجال بن مبهر زعفران ... محرم على ولد النذل هافي الخال
أخوك حمد قام وخلى السواني ... وبدا يعللني على سجة البال
وعلي راح لخمص المثاني ... وقال: خشيني ترى حس رجال
إدْعَوا بسلامة من قعد بالمكان ... لولا أبو عبد الله كان عينت رَجَّالٍ
حدثني أي قال: كان أبي عبد الرحمن العبودي صديقا لناصر أبو علوان الشاعر وهو شاعر مثله، وكان عادة حسن المهنا أمير القصيم قبل سنة المليدا أن يغزو في كل سنة سواء باهل القصيم وحدهم أو مع محمد بن رشيد عندما اتفق معه