فأسرع يغسل وجهه ورأسه من ماء الثغب وهو الغدير فوجده شديد البرودة يكاد يتجمد، فقال:
يا ربعتي، يا شين نوم النقيب ... يا شين شوف حزومها مع وجمها
من عقب ما شربي صخين الحليب ... ومناسف بالقاع يندي دسمها
أمسيت وشربي سبرةٍ من شعيب ... من بارد لو يالي يدي كصمها
بول الجمل من فوق راسي صبيبِ ... واصبحت ووزني حَفنةٍ من حلمها
يا رب يالله، انك حسيبي ... على الحصان وراشد اللي رقمها
ليا ملا بواردي عطيب ... حيطوم ريم نايم في علمها
دعا على الحصان الذي هو رجل الأمير الذي أخبرهم بالغزو ونظمه وعلي راشد السبيهين لأنه الذي كتب فائمة الغزاة الذين أسماءهم معهم.
قال والدي: فقال راشد لأبو علوان: كيف تدعي علي يا أبو علوان وأنا مصخر مثلك؟
فقال: أنت اللي كتبتها ولا يمكن رد النظم.
قوله ومصخر أي أنه فعل ذلك مجبرًا عليه من قبل الأمير.
مات الشاعر أبو علوان في عام ١٣٣٧ هـ.
وأكبر الأسرة في الوقت الحاضر - ١٤٠٧ هـ هو حفيد الشاعر ناصر بن عبد الله بن الشاعر ناصر بن علي بن محمد الخراز.
و(علوان) هو لقب جدهم علي بن محمد الخراز والد الشاعر.
وهو لقب تدليل لمن يسمي (علي) فيقال علوان.
ولذلك خاطب الشاعر ابنه عليا بذلك في قوله من قصيدته التالية: