للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عيالهم حرموا الألبان ... شقر الذوائب لهم تدِّي

يشير أبو علوان بقوله:

مع بيرقه نتبع الأظعان ... صبرت لو كان ماودي

إلى ما حدث له ولطائفة من أهل بريدة كانوا في حائل إيان أن كانت عاصمة لنجد، وقد أعلن عبد العزيز بن رشيد قبيل وقعة الطرفية التي يسميها بعضهم أيضًا وقعة الصريف في عام ١٣١٨ هـ أنه سوف يغزو وأمر من يريد أن يغزو معه أن يستعد، ولكنه لم يخبر أحدًا بالجهة التي سيذهب إليها، وهو في واقع الأمر يريد الذهاب إلى القصيم لمقاتلة ابن صباح ومن معه من أهل القصيم والرياض كالإمام عبد الرحمن بن فيصل والد الملك عبد العزيز.

وقد تبعه في الغزو جماعة من أهل القصيم الذين كانوا موجودين في حائل طلبًا للرزق ذكروا أن عددهم يناهز خمسمائة، وكان من بينهم الشاعر أبو علوان والشاعر محمد بن سليمان بن صغيّر.

وعندما قارب ابن رشيد الوصول إلى القصيم وصار الناس لابد أن يعرفوا اتجاه غزوه أمر بجمع الذين في غزوه من أهل القصيم الذين خرجوا معه من حائل، وقال لهم: يا عيالي حنا ترانا غازين جماعتكم اللي جذبوا ابن صباح من الكويت ومن معه، ويبون يقاتلوننا، فاليوم اللي يبي يتركنا ولا يرغب في قتال جماعته معنا، ويبي يروح ويخلينا ترانا نسامحه، واللي ما يبي يقاتل معنا يقدر يروح هالحين.

قالوا: فجامل أكثر الموجودين، لأنهم لا يعرفون ما تكون عليه نتيجة ذلك الغزو ولم يترك جيش ابن رشيد إلَّا القليل منهم، وكان (أبو علوان) مع الذين