للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فلما وقع الخروف، وبعضهم يقول: خريف لأنه ربما لم يبلغ أن يكون خروفًا كبيرًا.

قال الناس: هبله زين لؤلؤة الجلاجل، أي أصابه جمال لؤلؤة الجلاجل بالجنون، وكان الشاعر أبو علوان من الحاضرين في السوق في ذلك اليوم المشاهدين لسقطة الخروف من السطح، فقال:

يا كبر عذرك، يا خروف الجلاجل ... ماجور يوم انك مع السطح طبيت

يا كبر عذرك يوم شفت الهوايل ... شالوك للقصاب لا حيّ ولا ميت

أنا أشهد انك من عيال الحمايل ... لو انت ما سويت هذا ترديت

قال طراد الشلاقي من بدو حايل يشتكي حاله على أبو علوان:

يا ونةٍ ونيتها يا أبو علوان ... من سامر بالقلب مثل اللهيب

على عشيرٍ غادي وجهه ألوان (١) ... قمت أنْدهه كنه بقاعة قليب

فرد عليه أبو علوان معزيًا له:

يا طراد ما والله تشوف الظعينا ... الا بيوم فيه الأجبال هِرَّاب

على الصراط الملتوي لي هدينا ... الله وهب والناس عارين الأسلاب

وقال أبو علوان:

لي قرب المطراش فاحبل لكوبان ... جنب سمين وحط فوقه فقاعه

والمطراش: السفر للتجارة: والفقاعه: الفقع.


(١) من المرض.