وقد تملكوا أملاكًا في بريدة منها نخل مزدهر في الزرقاء إلى الشمال الغربي من بريدة تنازع عبد العزيز العمار هو وبعض جيرانه عند حدوده عند الشيخ عمر بن سليم فحكم الشيخ لجاره، فلم تتحمل أعصابه ذلك فصار يقول أسجاعًا، وربما أنشد أشعارًا في ذلك.
ثم مات عبد العزيز العمار هذا عام ١٣٥٦ هـ.
وتمتاز هذه الفرقة من العمار بصفاء اللون وبياض البشرة وشيء أهم من ذلك لأنه سبيل للحصول على العيش الكافي وهو المهارة في نقش الأواني النحاسية، حتى إن دلة القهوة التي يعملونها لا يستطيع الناظر إليها أن يفرق بينها وبين ما صنع منها في بغداد.
والفرقة الثانية من العمار ولم نقل الأسرة الثانية لأنهم كلهم من أسرة العمار الكبيرة الموجودة في عدد من بلدان نجد من الأفلاج إلى القصيم، وهي أسرة عريقة ظهر منها في القديم علماء وفقهاء.
نقول: وصلت هذه الفرقة من سدير، وليس من ثادق في وقت متأخر بالنسبة إلى قدوم الأولى، فكان ذلك في آخر القرن الثالث عشر أول من وصل منهم إبراهيم بن عمار، الذي تزوج سليمان بن محمد العمري جد الشيخ صالح بن سليمان العمري أول مدير التعليم في القصيم ابنته فولدت له ابنه سليمان على رأس القرن الثالث عشر أي في سنة ١٣٠٠ هـ.
وقد ذكرت قصة هذه المرأة في كتاب (أخبار حمد الصقعبي)، وهذه الفرقة تغلب على ألوانها السمرة بالنسبة للأولى.
حدثني والدي رحمه الله قال: كان إبراهيم العمار يحب الصيد والقنص، فكان يخرج على حمار له يطلب ذلك فيصطاد في وقت وجود الطيور المهاجرة