للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال محمد بن عمار:

عسى السحاب إلى نشا خالطه غيم ... عساه على دار الجار الله يعله

حيث مقر اللى كما قايد الريم ... اللى يقود الصيد دقه وجله

والي مشت تشكي خلاخيلها الضيم ... وقرون شقر كاسيات محله

ما زل يوم ما اهذى به وانا نيم ... والقلب ما ياله على كود خله

يا كثر ملحه حين لبس التناظيم ... يا ناس مثل العافية ما تمله

اهلا هلًا به عدما أمطر الغيم ... عد الشجر والرمل والنجم كله

بنت الذي ينطح بكل الملازيم ... زبن الركاب إلى لفن في محله

وقال محمد بن عمار يخاطب صديقه صالح بن إبراهيم الجار الله من أهل بريدة:

يا أبو براهيم توَّك قمت ... ترقد وانا النوم ما جاني

وراك ترقد وانا ما نمت ... ما تخلي النوم من شاني

يفز قلبي إلي كالمت ... يا مكرم الضيف والعاني

لو تنشدن كان انا علمت ... بأسباب مدعوج الأعيان

يطري عليِّه ليا حَلَّمْت ... غِروٍ عن النوم قزَّافي

يفطر بصومي لو أني صِمت ... يوقفك لو انت مشتان

فرد عليه صالح بن إبراهيم الجار الله بقوله:

يا أبو عزيز تراك ظَلَّمْتْ ... هرجك على غير برهان

لو نام جسمي فانا ما نمت ... يا اللي تعنيت من شاني

وراك لصويحبك ما سمت ... وأنا علي دفع الأثمان

ابلّ ريقك إلى مِنْ قمتْ ... وأواصل الشوف بالثاني

ما ألوم راع الهوى لو لمِتْ ... لا شك أن السَّدْ من شاني

وسلمت يا مسندي وسَلِّمت ... وهنيت يا ذرب الايمان