للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعد أن تغلب ابن رشيد على أهل القصيم ومن معهم في وقعة الطرفية التي يسميها بعض الناس وقعة الصريف عام ١٣١٨ هـ.

وكان من أهم المسائل التي اختلف فيها ابن جاسر و (الشيخ ابن عمرو) كان من كبار أصحابه: ما يتعلق بالدولة التركية، إذ كانوا يرون أن الدولة التركية دولة مسلمة ينبغي توليها والدعاء لها، وبذل الوسع في ذلك.

وعندما استعان عبد العزيز بن رشيد بالحكومة التركية وأرسلت إليه جنودًا قاتلوا معه في وقعة البكيرية ضد ابن سعود ومن معه من أهل القصيم تجلى واضحًا بأن السياسة قد دخلت في هذه الاختلافات العلمية.

والجميع يحكون ويتكلمون بأن الشيخ عبد الله بن عمرو كان من أنشط أصحابه في الانتصار لابن رشيد، وبالتالي للدولة التركية، حتى نقل عنه أنه كان يدعو للدولة التركية في جامع بريدة، وقيل: إنه دعا في خطبة الجمعة للسلطان محمد رشاد، فقال: اللهم انصر السلطان وانصر عساكره على الدولة، أو قال: الدول الكافرة الفاجرة.

وزعم بعض الناس أن الشيخ ابن عمرو سافر للكويت ومن ثم إلى العراق ليسعى لدى الدولة التركية من أجل إرسال جنود يقاتلون مع ابن رشيد.

وهذا ما أكده لي طائفة من أنصار المشايخ آل سليم ومنهم الشيخ سليمان بن علي المقبل الملقب (أبو حنيفة).

قالوا: ولما بلغ ذلك الملك عبد العزيز آل سعود غضب غضبًا شديدًا، إضافة إلى ما كان في نفسه على ابن عمرو ليس من أجل مخالفة المشايخ آل سليم وأمثاله، فهو لم يفعل شيئًا ضد من خالفوهم إلَّا بعدم توظيفهم أو توليهم مناصب دينية في وقته، على قلة المناصب الدينية في تلك الأزمان.