وترصد له بعد أن علم أنه سوف يتوجه من الكويت إلى بريدة، ولكن الشيخ ابن عمرو لم يصل إلى بريدة، إذ وجد في الشماسية عند وصوله إليها من أخبره بأن الملك عبد العزيز يريد القبض عليه.
فاختفى في الشماسية حتى أرسل أمير بريدة بناء على أمر الملك عبد العزيز من استقصى أمره فوجده هناك فاقتاده إلى الرياض، حيث الملك عبد العزيز بقتله.
وقد كنا سمعنا أن الملك عبد العزيز عام ١٣٢٦ هـ لم يقتل أحدًا بيده إلا اثنين هما عبد الله بن عمرو هذا وشخص آخر، ولكن أمير منطقة القصيم سعود بن هذلول حدثني عمن حضر قتل ابن عمرو أن الملك عبد العزيز لم يقتل ابن عمرو بيده، وأنه قتل والملك عبد العزيز يشاهد ذلك، قال: وقد أمر الملك عبد العزيز بإحضاره وقتله بمحضر عدد من المقربين إليه أي إلى الملك عبد العزيز.
أقول: بلغنا أن الملك عبد العزيز بعد أن قتل الشيخ ابن عمرو كان يحمد الله تعالى ويقول: إنني كنت أسأل الله تعالى أن يمكنني من شخصين هما فلان من شيوخ الأعراب وعبد الله بن عمرو والحمد لله الذي مكنني من ذلك.
هذا وقد دفن في الرياض، ويقال: إنه نبتت بعد ذلك على قبره شجرة.
سمعت عبد الله بن نصار وأنا في مبتدأ طلبي العلم في جامع بريدة يقول لشخص آخر بجانبه أو بجانب الذي بجانبه في الصف: يقولون إن قبر الشيخ عبد الله بن عمرو نبتت فوقه شجرة ظللت عليه من دون ما يغرسها أحد، وكان الشيخ فهد العيسي غير بعيد منه، فقال: ترى الشجرة التي تقولون: (اذن حمار)، و (اذن الحمار) شجرة قصيرة لا تظلل على شيء.
ولكن الشيخ فهد العيسى سمعه وهو من طلبة العلم تلاميذ آل سليم وهم ضد جماعة الشيخ ابن جاسر الذين منهم ابن عمرو، أما عبد الله النصار وهو من النصار آل أبو عليان الذين هم حكام بريدة السابقين فإنه من أشد أنصار الشيخ ابن