للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بعض المناطق كانت أسبق إلى الأخذ بالتعليم من بعض وهذا أمر ليس غريبًا لذلك كان لابد من الكتابة عن التعليم في كل منطقة أو في أكثر من منطقة على حدة لا سيما أن سعة البلاد وتباعدها كانت تحول في السابق دون اطلاع شخص واحد الاطلاع الكامل على تفصيلات الأمور المتعلقة بالتعليم كلها، هذا إذا فرض أنه كانت هناك إرادة جادة لتاريخ التعليم في المناطق في تلك الأزمان.

ومن هذا المنطلق كان الكلام عن التعليم في بلادنا منطقة منطقة هو الطريق الصحيح بأن يتكلم أهل الخبرة والمعرفة ممن عاصروا بداية التعليم في كل منطقة فيكتبوا ذلك ويوثقوه حسبما يكون لديهم من معلومات وما يتوفر من حقائق ممكنة التسجيل.

وقد قام الأستاذ الجليل الشيخ صالح بن سليمان العمري أول معتمد للمعارف في منطقة القصيم كما كانت تسمى وظيفة مدير التعليم في المنطقة آنذاك وهو عام ١٣٦٩ هـ بتأليف كتاب عن التعليم في المنطقة وهو أولى من يكتب في هذا الموضوع لأنه كان معلمًا في المدرسة السعودية التي كانت وحيدة في بريدة ثم صار معاونًا لمديرها ثم مديرًا لها، وذلك قبل أن يعين (معتمدًا للمعارف) فيها.

وقد انجز نبذة صالحة من كتابه، ولكنه توفي رحمه الله قبل أن ينسق ما كتبه ويعده للطبع، بل قبل أن يكمل أحد فصوله فانتدب لتنسيقه والتعليق عليه ابنه البار الدكتور عمر بن صالح العمري الأستاذ في قسم التاريخ والحضارة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

وعنوانه (التعليم في القصيم بين الماضي والحاضر) وزمنه من عام ١٣٦٩ هـ إلى عام ١٣٧٥ هـ.

وقد قسم المحقق الدكتور عمر العمري الكتاب إلى قسمين أحدهما دراسة