الاطلاع نأتي إلى الشيخ صالح العمري فيعرض علينا الأعداد الجديدة من الرسالة ويعجب باللمسات الفنية في غلافها وينشد ما فيها من أشعار بصوته الجهوري وبنغمة شعرية فنية.
وكان إلى جانب الإنشاد الفني للشعر يذكر الصور الشعرية ويعجب بما يستحق الإعجاب منها.
ومما يجدر ذكره أن للشيخ صالح العمر شعرًا رائقًا، وإن لم يكن كثيرًا وهو ما لم يتطرق إليه الكتاب ومن ذلك القصيدة التي ألقاها ترحيبًا بقدوم الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله إلى القصيم في عام ١٣٦٦ هـ.
ولم يقتصر الشيخ صالح العمري على الشعر الفصيح، بل نظم شعرًا بالعامية ذكرت منه بيتين في رسم الفايزية من (معجم بلاد القصيم).
هذا إلى جانب الكتابة الفنية الأدبية له ومطارحاته ومساجلاته في المجالس والمراسلات.
وكان الشيخ خطيبًا مصقعًا لا يهاب الجموع من المستمعين ولا يتلكأ في الخطابة في المناسبات، وقد أعطى صوتًا جهوريًا وأداء واضحًا.
ومن خصال الشيخ صالح العمري رحمه الله محبته للكتب وإدمانه قراءتها وكان يحدث بما قراه من الكتب وأذكر أن أول نسخة اطلعت عليها من معجم الأدباء الياقوت الحموي كانت عند الشيخ صالح العمري في عام ١٣٧٠ هـ على وجه التقريب، وكذلك كان يطالع كتاب الأغاني للأصبهاني ويذكر ما فيه من الأدب والشعر وينتقد ما يورده من المجون والكلمات التي يستحيا من ذكرها وإن كان المؤلف ينقلها نقلًا عن الآخرين.
ومن محبته للكتب أنه أنشأ المكتبة الصالحية في المسجد الذي يقع بجانب