القصر من آل رشيد سنة السطوة على بريدة عام ١٣٢٢ هـ.
مات عبد الله العوني والد الشاعر محمد العوني في حدود عام ١٣٢٢ هـ قيل: إن سبب موته أنه سقط من أعلى جدار كان يبنيه فوق سح عالٍ في بيت في جنوب بريدة - آنذاك - يسمى بيت الحمامة، وكان جالسًا فوق لبن ببنيه كالعادة فساخ به الطين وسقط ومات.
والحمامة: لقب لصاحب البيت أو صاحبته.
إخوته وأخواته:
للشاعر محمد العوني أخوان أحدهما حمد وهو شجاع من الشجعان المذكورين بل المشهورين في وقته، حدثني أبو خلف بن حمد من أهل الربيعية عن جماعة من أهلها أنهم قالوا: لا نعلم في وقت حمد العوني من هو مثله في الشجاعة، إذا ركب الفرس من أهل تلك الناحية.
والثاني: فهد وهو فلاح قد أشغلته أمور فلاحته عن الأمور الأخرى المتعلقة بالسياسة أو الحكام.
ومن ذلك أنهم ذكروا أنه قال لأخيه الشاعر: يا أخوي، أنت قريب من ابن سعود وأخونا حمد قريب من ابن سعود، أبيك تخلين قريب منه مثلكم، فقال له: يا فهد القرب من ابن سعود يبي واحد يعرف كيف يتحدث مع الحكام، ويتصرف معهم، لكن أنا أخليك تصير من الخويا وهم الرجال الذي يشبهون الجنود يركبون مع جيش الملك نفسه، ويحملون السلاح.
فوافق أخوه على ذلك، فقال له الشاعر، إذا جلس ابن سعود باكر الضحى، فقل له: يا طويل العمر، أبي لي ذلول، والذلول البعير الذي يركب، وهذا اصطلاح عندهم أنَّ صاحب الذلول إذا أعطاه الملك إياها يكون من خوياه.