والي ختمته بالسلام فحتِّها ... من ديرة الجابر عسى السيل فعالها
أوصيك يا مرسال بالسير والسرا ... واحذرك نوم الليل عينك ينالها
إلى سرتها عشر او خمس مغرب ... مرواحك الميدان منها منالها
إلى جيت سوق العصر ياتيك غلمه ... تختِّعُ بزبنات البريسم نعالها
يقولون لك يا صاح عطنا علومك ... بلدان نجد عقبنا وش جرى لها
قل كل بلدان القصيم أو غيرها ... بالخوف زام ارجالها دون جالها
احذا داركم من عقبكم تندب الثرا ... تبكي على الماضين وآعزتا لها
لعبوا بها الأجناب لارحم حيّكم ... والبيض بالبلدان شتت لحالها
وشيانكم تضرب على غير موجب ... من عقب كبر الجاه تنتف اسبالها
اولاد علي اليوم ذا حد نفعكم ... لا رحم أبو نفس تاجر بمالها
* * * *
اولاد علي فالليالي قصيرة ... ولا للفتى غير الثنا من نوالها
اولاد علي اليوم ماهوب باكر ... قوموا بعزم الليث ماضي فعالها
لا تتبعون الهوى والعجز أو عسي ... او ربما او ليت يتعب اسوالها
إلى أن قال في آخرها:
هذا وتم القيل، والله به الرجا ... وصلوا على المختار ما اهمل خيالها
فأقام في الكويت إلى أن خرج أهل القصيم مع الملك عبد العزيز آل سعود متفقين على إسقاط حكم ابن رشيد، وتم ذلك بالفعل وتسميها العامة سنة السطوة وهي سنة ١٣٢٢ هـ. حيث استولوا على القصيم، وابعدوا نفوذ ابن رشيد عنه.
وتفصيل ذلك لا يتسع له هذا المكان، ولكن المهم أن نقول إن العوني بقي مخلصًا للملك عبد العزيز ولقومه أهل بريدة ممثلين في حكامهم آل مهنا.
وقد حفلت منطقة القصيم بأحداث جسام فعاد الحكم فيها إلى أهلها الأولين