من آل مهنا تحت حكم الملك عبد العزيز آل سعود وجرت فيها وقعة البكيرية التي أخذ فيها أهل القصيم ثأرهم من ابن رشيد وجماعته من وقعة المليدا التي كانت وقعت قبل ذلك بأربع عشرة سنة.
فكان العوني اللسان الناطق في هذه الأحداث الجسام.
وقد نظم في ذلك قصيدته الجامعة الرائعة التي يسميها أهل القصيم المستحيطة أي المحيطة، وأسماها بعض كتبة الشعر العامي (الملحمة)، وهذا نقلها كاملة لأنها جديرة بذلك:
قوموا كفاكم شرميلات الأقدار ... شدوا على هجن لهن الطلب دآر
شيب الذرا فج المناحر يعابيب ... هوارب تقطع مندي بين الاقفار
عامين ما شافن مشافه او شده ... ولا علن ظهورهن الأشدّه
اسلاف لاسلاف بعيدات شده ... ما عوجن ارقابهن خوف الأنذار
يا ركب لي شلتوا عليهن ولا من ... غير الموادع وآلمين بلا من
قمن فيكم حاضر القلب وآمن ... اطووا طويل أرسانهن فوق الاكوار
مقدار ما ارسم باليرا لي غرايب ... بازكي سلام عد وبل السحايب
مني لمن شال الثنا والنوايب ... يهدي الجواب وما ذكرنا بالأصطار
والمرتجا يا ركب قوموا بشاني ... امشوا كفاكم شر غيب الزمان
سجوا رقاب العوص والعمر فاني ... تلفون دآر العز والجاه والجار
دآر يعز بعزها نجد كله ... وامر العرب يكبر او ينقاد ظله
هي ديرة الحاكم وهي ماكر له ... طالت بابو فيصل على كل الأقطار
* * * *
يا ركب لي بنتوا طوال المناير ... عطُّوا شوابيش السعد والبشاير
والى لفيتو ليث سبع الجزاير ... اهدوا جوابي واهرجو سر واجهار
قولوا على ريمات منكم نشرنا ... واللي عنيتوا له نظركم ومرنا