وقد نقل الأستاذ فهد المارك تفاصيل نقل العوني من سجن المصمك في الرياض عن الرجل الذي رافقه في ذلك، وكان مسئولًا عن إيصاله إلى ابن جلوي في الأحساء.
وذكر الأستاذ فهد المارك أنه سافر إلى مكة المكرمة للقاء ذلك الرجل واسمه صلف.
وروايته مبسوطة وواضحة لذلك رأيت نقلها - على طولها - لأنها الرواية التي يبدو أنها صحيحة.
قال الأستاذ فهد المارك:
لما كنت شديد الحرص على تتبع أخبار هذا الشاعر الداهية فقد نقل لي الرواة أن الأخ صلف ( .... ) هو الرجل الذي تولى نقل العوني وحراسته من سجن الرياض المسمى المصمك إلى سجن الأحساء - الذي يقال له دباب إبراهيم - وحيث أن صلفًا رجلًا شجاعًا وشهمًا ومن عادة الشجاع أن يكون صادقًا في كل روايته، لذلك فقد شددت الرحال إليه، وزرته في منزله في حي المعابدة في مكة - وكانت صدفة موفقة حيث كانت تلك الزيارة فيها كما يقال حجة وحاجة، وذلك أنني وجدته مريضًا فكانت زيارتي له فيها معنى من معاني التشافي له، وهي في الوقت ذاته وصلت بها إلى هدفي المنشود.
وبعد تبادل التحية والسؤال عن صحته وشرب فنجان القهوة والشاي بعد ذلك سألته عما عنيت من أجله، فذهب يقص لي رحلته هو والعوني من الرياض إلى الأحساء يرويها على الوجه الآتي:
يقول صلف - كنت قادمًا من الأحساء للرياض بمهمة كلفني بها الأمير عبد الله بن جلوي حاكم الأحسا - وعندما انهيت مهمتي وشئت أن أعود إلى الأحساء - جاءني رسول من قبل الإمام عبد العزيز يخبرني بأن هناك شخصًا