للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الحرايب انولعها ونطفيها ... كل ما ثار حرب شعلته حنا

أيضًا له:

قال من هو تريض عقب هالروجه ... شفت ما عفت من وقت كالح نابه

انديبج وانا مانيب دبّوجه ... وافهم العلم وكني ما اتمعنى به

المثايل بصدري تقل منسوجه ... وافتح الراي لا منّه انغلق بابه

العوني والغزل:

يؤلف شعر الغزل بابًا مهما في دواوين الشعراء الموهوبين، حتى إن بعضهم صار يتغزل تغزلًا لمجرد أن ينظم شعرًا في الغزل يتخيل فيه حبيبه ثم يذكره في غزله ويناديه في الخيال.

لذا يرد على الذهن سؤال عن الغزل في شعر العوني؟ لقد كتب بعضهم رأيًا نشره في بعض الصفحات يقول: إن العوني لم ينظم شعرًا غزليًا قط، وليس في شعره من الغزل شيء.

وهذا نفي مردود على صاحبه، إلّا إذا أراد أن قصائده الطوال ليس فيها قصيدة طويلة في الغزل فهذا صحيح ما عدا قصيدة ظاهرها الغزل وهو في الحقيقة يتغزل فيها بمدينة بريدة، وهي القصيدة التي على قافية الفاء المكسورة.

وألفيته التي من اصطلاح الشعراء أن تكون غزلية كلها، وقد تقدم إيرادها.

أما الشعر الغزلي للعوني فإنه كثير ولكنه مقطعات جميلة لا تصل إلى أن تكون قصائد مطولة.

قال العوني في معشوقة له تسمى عقيله كان أهلها من الأعراب نازلين على الربيعية، فعشقته أيضًا، ثم ارتحلوا إلى الحفر فسألت عنه وأرسلت له