مجلد آخر من نسخة أخرى من الشرح المذكور بخط أبي بكر الجراعي عام ١٨٨٥ م.
لقد كان عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عويد كاتبًا حسن الخط، واسع الصدر، لذلك كان الناس يتجهون إليه لكتابة وصاياهم وأوقافهم والعقود بينهم.
وقد كتب من ذلك مقادير كبيرة ذكرت بعضها في أماكنه من هذا الكتاب.
ولا أشك في أن تلك المكاتبات لو جمعت لألفت مجلدات.
هذا إلى جانب ما كتبه بخطه من الرسائل العلمية والقصائد المتعلقة بالعقائد وغيرها، وقد كتب المصحف الشريف كاملًا بخطه، وكذلك كتب بخطه كتاب (المغني في الفقه) لابن قدامة.
وعلى ذكر الوصايا وكتابة عبد الرحمن بن عويد لها يجدر أن نذكر أنه لم يكتب وصية لنفسه، فلم يوص بشيء من أمور المال، فسر ذلك بعض المعنيين من أسرته بأنه لكونه لا يملك مالًا، بل كل ما حصل عليه ينفقه على الكتب وعلى المحتاجين من طلبة العلم.
قال الشيخ صالح العمري.
الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عويد: ولد هذا العالم الجليل بمدينة بريدة عام ١٢٧٥ هـ ونشأ نشأة صالحة، وأحب العلم والعلماء وجالسهم وأخذ عنهم، وأكثر الأخذ عن الشيخين محمد بن عبد الله بن سليم ومحمد بن عمر بن سليم، وكان له شغف وعناية بجمع المخطوطات النادرة من كتب الحنابلة ويخط بيده وله خط جيد كتب به عدة كتب كانت موجودة عند ابنه ثم عند أحفاده.
وقد سمعت بأنه عند وفاته أوصى بأن يسمح للشيخ عبد المحسن بن عبيد بأخذ ما يريد منها، وأن ابنه عبد العزيز نفذ وصيته، ولا أدري الآن ما مصير