وما زال على حاله الحميدة حتى توفي عام ١٣٥٠ هـ، رحمه الله تعالى (١).
انتهى كلام الشيخ ابن بسام.
ومنهم ابنه عبد العزيز بن عبد الرحمن العويد وهو رجل لبيب إخباري مجيد، كان بعض المفكرين من علية القوم يقصدون دكانه في سوق بريدة القديم ويجلسون عنده من أجل ما يسمعونه منه من الأخبار، وما يلقونه منه من حسن الاجتماع إذا حدثوه.
ومنهم أمير الصباخ إبراهيم بن حسين أبا الخيل، وعقل الرواف حدثني إبراهيم الحسين، قال: كنت أنا وعقل الرواف جالسين في دكان عبد العزيز العويد فجاءه بدوي يريد أن يشتري منه قهوة فتركنا وانصرف بكليته إليه طمعًا في أن يشتري منه، وحدثناه فلم يلتفت إلينا.
فقلت لعقل الرواف: وش رأيك بابن عويد اللي يصد عنا ولا يحاكينا علشان واحد يبي يشري منه شوي قهوة، ورانا نجلس عنده؟
فقال: نجلس عنده من العييمة أي من قلة الرجال الذين يفهمون الأمور مثل فهمه في السوق.
مات عبد العزيز بن عبد الرحمن العويد في عام ١٣٩٥ هـ.
ومن العويد هؤلاء الشيخ عويد بن عبد العزيز العويد من تلاميذ الشيخ إبراهيم بن جاسر المعروفين وهو من المحصلين حتى لقب بشيخ وهو لقب عزيز في ذلك الوقت لا يخلع إلَّا على أشخاص معينين.
كان الشيخ عويد يخرج لأهل الخبوب يداينهم ويحدثهم الأحاديث الشيقة، ويبقى عندهم مدة من الزمن.