درس على بعض شيوخ مدينته بريدة وخاصة تعلم القراءة والكتابة والخط والحساب وحسن قراءة القرآن الكريم نظرًا، وحفظ بعض قصار سوره، وكان من أشهر من درس على أيديهم المطوع محمد الوهيبي والمطوع صالح الصقعبي والشيخ عبد الله بن إبراهيم السليم.
ولطلب الرزق والانشغال به كغالب أبناء جيله فقد توقف عن التعلم مع رغبته الشديدة فيه وحبه له.
وقد سلك طريق والده في الترحال مع العقيلات منذ كان عمره ستة عشر عامًا، وكان أول رحلاته مع والده نحو الشام ثم الأردن، وفلسطين ومصر في رحلة استمرت أحد عشر شهرًا ما لبث بعد الرجوع منها حتى سافر مرة أخرى، ولكنه هذه المرة بدون والده، بل كان هو صاحب الرحلة وقيمها.
ونشأ من أول حياته على حب العبادة ولزوم الطاعة من كثرة قيام الليل وقراءة القرآن والذكر وغيرها من الطاعة، ومع انشغاله بالرزق والترحال فلم يكن ذلك يمنعه مما خطه لنفسه من برامج العبادات التي نشأ عليها ولزمها يقول لي عن نفسه (إنه ما ترك قيام الليل منذ كان عمره ثلاث عشرة سنة لا في سفر ولا إقامة)، ويقول إنه هو في سفراته الطويلة مع العقيلات كانوا يعرفونه بقيام الليل لا يتركه مهما كانت الحال.
ومن ذلك ما عرفه به مرافقوه في سفراته من العفة والنزاهة وترفعه عن ارتياد ما يخل بالمروءة فقد كان يقصر خطواته على الأسواق التي يحتاج إليها وما عداه يلزم بيته.
وذكر عن نفسه إنه دخل القدس في سفرته الأولى وإنه أقام فيها اثني عشر يومًا من شهر رمضان كان يصلي التراويح وقيام الليل في المسجد الأقصى.