ليسمع ما يقول، وهذا يحط الريال بيده يقول امسك شريت بكذا أو كذا، شريت والله لو يعدم شريت شايف حايف، وكذاك شريت لحم على عظم فالبدوي يركب على ناقته وإذا جاز له السوم يمسك الريال وهو العربون، وإذا مسك قال الله يربحك المشتري أخذ الجمل أو الجمال حالا إلى عقيل تجدهم الصبح شرقي الجردة والعصر في غربيها ثم يقول العقيلي وهو جالس بكم هذا يا فلان ثم يقول ياعم بكذا وكذا ثم يشريه العقيلي في مكسب ريال أو ريالين وأحيانًا بازود ثم يبيعه على العقيلي وينصرف ليشري من جالب ثاني وهكذا.
وللجردة بابين من الشرق وتجدها في الصباح كاظة من الجلابين والبيع والشراء خارج الجردة ممنوع ويصدر إلى البلدان الذي ذكرنا سنويًا ما بين ستين ألف جمل إلى خمسين كلها مع عقيل ويقال أن الرشودي فهد رحمه الله قد صدر في سنة واحدة ألف جمل تخصه لوحده والذي يشري الجمال من البدو كما أسلفنا رجال متخصصون يعرفون الذي يصلح للعقيلي والذي يصلح لجمال الحداجه والذي يصلح للفلاح والذي يصلح للجزار، وهم على درجة عالية من الصدق في بيعهم وشراءهم مع البدو ومع العقيلات.