للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ففي كل حين يطرق القلب قادح ... من الغم فافرج يا إلهي لكربتي

فلا والد أرجو سواك ولا أخا ... ولا عميَ الأدني وخالي وعترتي

إلهي وخلاقي وسولي ومالكي ... تعطف بفضل منك باري البرية

فأجابه الشيخ فهد بن عيسى رحمه الله بقصيدة يقول فيها:

وقفت على نظم لبعض أحبتي ... بصير بأحوال لدينا وخبرة

يخاطب به من كان الله عاصيا ... على علمه لا عن غرور وغفلة

وينهاه بل يزجره عن كل حالة ... يخالف فيها الفعل قولًا بلفظة

وينصحه بالرفق مع لين جانب ... وهذا لعمري فعل أهل المودة

ويخبر أن الصبر أجمل للفتى ... إذا وقع المقدور فينا بعسرة

كما جاءنا نص بذاك مبشر ... بما عوض الله المصاب بنكية

إذا كان عن صبر جميل وعن رضا ... بما قدر الباري علينا بحكمة

له الحمد اذ كل الأمور جميعها ... محيط بها علمًا وحلمًا وقدرة

ولولا الرجا كادت تطير قلوبنا ... من الحزن اذ لا نستطيع الرزية

الخ وهي حسنة جميلة.

وللمترجم قصائد حسنة من ذلك أنه طلب من أخيه في الله عبد المحسن بن عبيد أن ينظم قول الشافعي رحمه الله صحبت الصوفية مدة ودهرًا طويلًا فما استفدت منهم إلا كلمتين (الوقت سيف قاطع فان قطعته وإلا قطعك، ونفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل) فقال عبد المحسن:

فوقتك سيف قاطع إن قطعته ... بجد وتشمير وإلا سيقطعك

وبالحق إن لم تشغل النفس جاهدًا ... فبالباطل الأردى سريعًا ستشغلك