فقلت: على أي شيء؟ قال عسى جبهة فلان - يقصد ذلك الذي في الرياض فديّ لمحمد العبودي الذي أكرمنا وقضى حاجتنا، وكان ترحيبه بي أعظم عندي من ذلك، وهذا الرجل عكسه.
هذا وقد التحق الشيخ عبد الرحمن بكلية الشريعة ومستواه في العلوم الشرعية أعلى من مستوى طلابها
ولكنه توفي في حادث سيارة ومعه ابن عمه محمد بن عبد العزيز السعود البليهد الذي توفي معه وهما ذاهبان إلى الرس، عام ١٣٨٨ هـ - رحمه الله رحمة واسعة.
وكانت حالة عبد الرحمن التي أصبح عليها من التدين والمحبة لطلب العلم داعية للترحم على والده الذي رفق به حتى صار كذلك، وكأنما كان والده ينظر في الغيب عندما فعل له ذلك.
وكان تولى إدارة المعهد العلمي في الرس، وكانت الحادثة التي توفي فيها وقعت بين عنيزة والرس.
وفيما يتعلق بسيارة الشيخ ابن بليهد وقيادة ابنه عبد الرحمن لها حدث عبد الرحمن الطرير من أهل البدائع قال: كان للشيخ عبد الله بن بليهد رحم في البدائع أو قرابة، قال بعضهم: إنها أمه، فجاء إلى البدائع في سيارة في وقت لم يعرف الناس فيه السيارات، فكانت سيارته تلك أول سيارة تصل البدايع ولم يكن أحد من أهلها شاهد سيارة من قبل.
قال: فاجتمعنا نحن الشبان والصبيان قريبًا منها، لم نجرأ على لمسها خوفًا وفزعًا منها فقال أحدهم: الذي يلمسها له (إبريق شاهي يشربه) قال عبد الرحمن الطرير: فجمعت نفسي واستجمعت شجاعتي وغامرت بلمسها وكان بداخلها عبد الرحمن بن الشيخ ابن بليهد وهو الذي كان يسوقها لأبيه ولم نكن