تريده بنا فسنعامله كما لو كان أمريكيًا، وسندفع عن أنفسنا الظلم والعدوان بكل الوسائل، ومن أراد السلامة منا فلا يتعرض لنا، ولن نتعرض لأحد سوى العدو الذي وضعناه أصلا في مشروع جهادنا وهو العدو الصليبي واليهودي.
فجاءت نهاية يوسف كما أشار لها في بيانه حين تمت الملاحقة واستخدمت فيها قنابل يدوية قتلت رجلي أمن وأصابت ثلاثة آخرين قبل أن يلقى حتفه.
وتطرق يوسف في رسالته إلى الشأن التحذيري حين شدد على عدم التعاون مع رجال الأمن في التبليغ عنهم وقال عن جماعته الذين وصفهم بالمجاهدين (حذروا من الوشاية بهم، واحذروا من الإعانة عليهم، فمن فعل هذا فليعلم أنّه معين للصليبيين على إخوانه المسلمين، وما أعظم جرم إعانة الكافر على المسلم).
ولم ينس العييري جانب أسرته حين أشار لفقدان رؤيته لطفلتيه، وقال: هذه كلمات أرسلها لبناتي حيث حال بيني وبين رؤيتهن قبل أن يختتم رسالته بقصيدة ركيكة في وزنها ضمت ١٦ بيتًا.
ونشرت جريدة الحياة في عددها ١٤٦٧٨ الصادر يوم الأحد ١/ ٦/ ٢٠٠٣ م الموافق / ٤/ ١٤٢٤ هـ أي قبل مقتله بيوم ما ذكرت أن (العييري) يعتقده، قالت:
يعتقد بأنه أمكن تحديد مكان العييري إستنادًا إلى رسالة نشرها الأسبوع الماضي موقع أصولي، وحاول العييري عبر الرسالة تبرئة نفسه من تهمة الانتماء إلى خلايا أو تنظيمات معينة، وعدم رغبته في مواجهة رجال الأمن، لكنه قال في جزء منها:
إننا نحتفظ بحق دفع الصائل المعتدي علينا مهمًا كان شكله وهيئته وانتماؤه ودينه، فمن أراد إيصالنا إلى أمريكا، أو تنفيذ ما تريده بنا فسنعامله كما لو كان أمريكيا، وسندفع عن أنفسنا الظلم والعدوان بكل الوسائل، ومن أراد