السلامة منا فلا يتعرض لنا، ولا نتعرض لأحد سوى العدو الذي وضعناه أصلًا في مشروع جهادنا وهو العدو الصليبي واليهودي، انتهى.
وقالت جريدة الحياة في عددها ١٤٦٨١ الصادر في يوم الأربعاء ٤/ ٤/ ١٤٢٤ هـ الموافق ٤/ ٦/ ٢٠٠٣ هـ:
يوسف العييري كان واحدًا من أبرز مدربي معسكر الفاروق:
لم يتمكن (أبو يوسف) من إخفاء دمعة سقطت من عينيه وهو يتذكر زميله في مدرسة الجلوية الابتدائية في الحمام يوسف العييري الذي قتل قبل أيام في شمال مدينة حائل إثر تبادل للنار مع رجال الأمن، وقال بصوت حزين: لقد كان أحدنا قريبًا جدًّا من الآخر، إلى أن افترقنا في المرحلة المتوسطة علمت بعد ذلك أنّه التزم تمامًا وأصبح لا يفوت فرضًا، وبعد انفصال طويل نسبيا، صادفته في أفغانستان عام ١٩٩٢ هـ وكانت مفاجأة لي، فقد بدأ هناك أكثر صرامة وأكثر شدة، وكان كثيرًا ما يدعوني إلى قيام الليل والدعاء.
ويضيف أبو يوسف: التقيته في معسكر الفاروق، وهو أحد أضخم المعسكرات آنذاك في أفغانستان وأكثرها دقة وتقنية في التدريب ( ... ) وكان يوسف أحد أبرز مدربي ذلك المعسكر الذي يضم ٤ سعوديين ومصريين وعراقيًا بالإضافة إلى مدرب إيراني، وأوضح أن المتدربين يتدرجون على مراحل ويشترط أن يتموا ٥٥ يومًا في المعسكر يتدربون خلالها على كل أنواع الأسلحة الخفيفة ثم الثقيلة تتبعها عشرة أيام مخصصة للتدريب على تصنيع المتفجرات والمولوتوف وتدمير الجسور واستعمال السموم والقنابل الموقوتة، قبل أن يحق بعدها للمتدرب الانضمام إلى تنظيم القاعدة.
ويقول أبو يوسف: إنّه لم يلاحظ على يوسف أي شيء غير عادي في تلك الفترة إلى جانب حرصه على عدم التطرق إلى الأنظمة الحاكمة للدول الإسلامية