وقولها: في ملكه المسمى (فيد الحمزة) وفيد هنا معناه: نصيب، والمراد بها ملك الحمزة أي حائط النخل الذي درج عليه من (آل حمزة) ولا نعرف أحدًا من الأسر في بريدة وما حولها اسمها (الحمزة) إلَّا أسرة واحدة هي التي ذكرناها في حرف الحاء، والظاهر أنهم منهم.
وذكر شيئًا غامضًا بالنسبة إلى الشقراوين وهما تثنية (شقراء) والمراد بها النخلة المسماة الشقراء، وذكرت الوصية أنهما معروفتان وأن أمه كانت تجدَّهن أي تأخذ ثمرتهن من التمر، ولا ندري أذلك كان في حياتها أم إنها كانت موجودة عند كتابة وصية غصن هذه، والظاهر أن الأول هو الصحيح.
ثم ذكر المخازن التي في المجلس، والمخازن هي الدكاكين (جمع مخزن) وهو الدكان، وقد أوضح أنهن بالمجلس، والمجلس هو سوق البيع والشراء، ومفهوم المكتوب هنا أنها دكاكين له كان قد أوقفهن على أعمال البر قبل ذلك.
ولم يوضح أمر تلك الدكاكين مع أنها يظهر أنهن ثمينات فهن دكاكين في سوق البيع والشراء في بريدة ولم يذكر عددها، وإنما نص هنا على ما يظهر أنه لم ينص عليه في وقفية تلك الدكاكين وهو أن فيهن نصف صاع ودك يعطي مؤذن جامع بريدة ليلة سبع وعشرين رمضان.
ولا أدري لم خصص ذلك بليلة سبع وعشرين رمضان الذي تعتقد العامة أنها ليلة القدر.
ثم كتب كاتب الوصية ما يفهم منه أن عدد الدكاكين المذكورة خمسة ولكن بالأرقام (٥) وليس ذلك من عادة الكتبة عندهم، وقد يفهم منه أن (٥) هو هاء وأراد هو مخرجهن قبل الوصية أي قد أخرجهن من ماله مخرج الوقف أو الوصية قبل ذلك.