للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قومنا سدى بسبب تقصيرنا في تسجيل آثارهم وأخبارهم.

تذاكرت مرة معه حالة أسرة كان أوائلها من نجباء الرجال، ولكن كان المتأخرون من أبنائها دون المتوسط فقال:

يا أخ محمد، بعض الحمايل مثل بعض شجر الأثل أول عمرها تطلع خشبها مطارق عدلة وآخره تكولن ولا يصير فيها إلَّا خشب عوج نصفه وبن.

وكلمة تكولن من الكلمات التي تحتضر في لغتنا الدارجة وربما لا يفهمها بعض الناشئة عندنا وقد شرحتها مع مثيلاتها من الكلمات في (معجم الألفاظ العامية).

ومعناها أن تتحول الشجرة من شجرة تخرج خشبًا مستقيمًا لا عوج فيه ولا عقد إلى شجرة لا يخرج منها إلَّا خشب عوج قصار ذوات عقد وهي الأبن لأن العقدة هي الأبنة في الخشبة في الفصحى.

رحم الله أبا صالح إبراهيم البليهي فقد كان من أفذاذ الرجال معرفة بأمور الأراضي والعقارات والزراعات وأخبار الرجال ووزن أقدارهم وهو جدير بأن يؤلف عنه كتاب مستقل بذاته ممن يحفظون أخباره ويعرفون عنه أكثر.

ولو كنت عنيت بأمر الأسر ورجالها وأتيح لي الوقت الكافي في ذلك الحين لكنت استطعت ذلك.

ومنهم الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي وهو ابن إبراهيم بن محمد البليهي المذكور كان زميلًا لنا مدرسًا في المعهد العلمي في بريدة طيلة بقائي في المعهد المذكور مديرًا له من عام افتتاحه عام ١٣٧٣ هـ إلى عام انتقالي للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عام ١٣٨٠ هـ.

وكنت رشحته مع ثلاثة من المشايخ في بريدة كانوا أمثل طلبة العلم فيها وأكثرهم علمًا وأحسنهم سمعة وهم الشيخ صالح بن أحمد الخريصي والشيخ صالح