للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يشبه الغترة من الخام أيضًا على رأسه.

وكان ابن رشيد قد أرسل أحد رجاله قبل ذلك إلى الشيخ عبد الله بن فدا بأنه سيأتي إليه في البيت فلم يهتم بذلك.

فلما طرق ابن رشيد الباب فتحه ابن فدا ووقف فيه.

فقال عبد العزيز بن رشيد: السلام عليكم.

فقال ابن فدا: عليكم السلام.

فقال ابن رشيد: كيف حالك.

فقال ابن قدا ولا يزال واقفًا بالباب مواجهًا ابن رشيد وهو أمير نجد الذي يخافه أكثر الناس شجاعة.

فقال ابن رشيد: عساك طيب؟

فقال ابن قدا: الحمد لله.

ثم سكت قليلًا ولم يقل له ابن فدا: تفضل أو ادخل ولو من باب المجاملة، كما يفعل بعض الناس.

فانصرف ابن رشيد.

وقال لأحد كبار أعوانه الذين كانوا معه: حنا اللي نبي نبين هو زهده صحيح وإلّا لا.

يا فلان: خذ هذه النقود واذهب بها إليه وقل له: يسلم عليك الأمير عبد العزيز بن رشيد ويقول: هذي يتعاون بها على الذي يبي.

وقد فعل الرجل، فردها ابن فدا، وقال: أنا لدي ما يكفي حاجتي ولا احتاج إلى دراهم.