للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تولى الإمامة حال وفاة والده وبقي في إمامة المسجد حتى توفي رحمه الله سنة ١٣٤٦ هـ، فتكون إمامته في هذا المسجد في الفترة (١٣٣٧ - ١٣٤٦ هـ)، وقد أم سنوات في حياة والده، خصوصًا في آخرها ثم تولى الإمامة استقلالًا بعد وفاة والده.

ولد رحمه الله في بريدة سنة ١٣١٠ هـ وتربَّى على يد والده فنشأ على الصلاح والتقوى، وأخذ عن والده وعن علماء بلده، ولم يتول سوى الإمامة في هذا المسجد، وقد توفي رحمه الله شابًا سنة ١٣٤٦ هـ (١)، وذكر العبيد أنه توفي سنة ١٣٤٤ هـ، وقال.

وممن توفي فيها من الأعيان رجل الدين والفضل التقي الشجاع عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن فدا، كان رحمه الله تقيًا ناسكًا شجاعًا مجدًا في طلب العلم وخلف أباه في إمامة مسجده في شرقي بريدة، وله فضائل ومحاسن وكان له أخ يدعى بعبد العزيز بن عبد الله وله زهد وورع ونهمة عظيمة في طلب العلم وتحصيله وهمة عالية، وهو الذي التحق في معية الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم وابنه عمر في منفاهما إلى قرية "النبهانية" وفوق ما قيل فيه عفة وذكاء وخشية وإنابة.

أما المترجم فقد بلغ بضعًا وثلاثين سنة وله أبناء ذكور قال في تربيتهم والسعي في تهذيبهم وله إناث، أما عبد العزيز فلا عقب له (٢).

ومنهم محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الفدا، تولى إمامة المسجد سنة ١٣٤٩ هـ - بتوجيه من الشيخ عبد الله بن سليم قاضي بريدة، وقد ناهز البلوغ واستمر حتى سنة ١٣٥٨ هـ، حيث استقال من الإمامة ورحل إلى الحجاز لطلب العلم فتكون إمامته في هذا المسجد في الفترة (١٣٤٩ هـ - ١٣٥٩ هـ).


(١) مساجد بريدة، ص ١٦٤.
(٢) تذكرة أولي النهى والعرفان، ج ٣، ص ١٦٢.