للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولد رحمه الله في بريدة سنة ١٣٣٤ هـ وتربى على يد والده فلازمه حتى توفي ثم أخذ عن عدد من العلماء فأخذ عن الشيخ عبد الله بن سليم وعن أخيه الشيخ عمر، وتولى إمامة هذا المسجد في صغره فبقي في إمامته سنوات ثم استقال ورحل لطلب العلم فاستقر في مكة، وأخذ عن الشيخ محمد بن مانع فرشحه شيخه ابن مانع للتدريس في المدارس الحكومية، فدرس في منطقة جيزان، ثم انتقل إلى الطائف ثم نقل مديرًا لتعليم البنات في منطقة الحدود الشمالية مقرها مدينة عرعر، ثم نقل مديرًا لتعليم البنات في الخفجي وبقي فيها حتى تقاعد ثم توفي فيها رحمه الله سنة ١٤٢٠ هـ (١).

ومنهم عبد الكريم الفدا وهو حفيد الشيخ عبد الله كما قلنا، فهو عبد الكريم بن عبد الرحمن الفدا.

وهو زميل كريم لي وصديق عزيز عينته مدرسًا في المدرسة المنصورية التي كنت عينت مديرًا لها في عام ١٣٦٨ هـ، وكانت هي المدرسة الثانية في بريدة، وأول ما افتتحناها كان اسمها المدرسة الثانية، ثم بعد ذلك سميت بالمدرسة المنصورية، نسبة إلى الأمير منصور بن الملك عبد العزيز آل سعود رحمهما الله.

وقد عينت الأستاذ عبد الكريم الفدا مدرسًا عندي لكونه طالب علم واسع الأفق، ومن أجل سمعة أسرته بالديانة، ومحبة الناس لجده الشيخ عبد الله بن فدا.

وكان وقتها إمامًا في (مسجد ابن فدا) المذكور، ولم يكن لأئمة المساجد آنذاك رواتب أو مقررات.

وقد ذكرت تعيينه في المدرسة ومباشرته العمل فيها مع زميلنا الذي عينته معه أيضًا مدرسًا في المدرسة وهو الأستاذ عبد الله بن سليمان الربدي،


(١) مساجد بريدة، ص ١٦٥ - ١٦٦.