فقال ابن رشيد أنت ما انتب كراع أنت طويل الذراع، وطويل الذراع: مدح عند العرب في القديم والحديث.
ويروى أنه قال له أيضا: أنت ما انتب كراع أنت ذنبه، والذنبة: ألية الخروف وهي من أنفس ما في لحمه في ذلك الوقت.
ويدل على أن (إبراهيم الفرج) هذا كان صاحب أملاك هذه الوثيقة التي تدل على أنه تملك حصة في قليب في النقع، والقليب في اصطلاحهم هي البئر التي تتبعها أراض زراعية تزرع حقولًا كالقمح والشعير والذرة.
وهذه الوثيقة مؤرخة لثلاث خلت من شهر ذي القعدة - أي يوم السابع والعشرين منه - عام ١٢٦٧ هـ وهي بخط الكاتب الواسع الصيت في الكتابة سليمان بن سيف.
وتذكر الوثيقة أن عبد الله العميم و (إبراهيم آل فرج) قد أدخلوا سليمان الصالح بن سالم معهم في قليب محمد الزيد المعروفة بالنقع لسليمان ثلث ولعبدالله ثلث ولإبراهيم ثلث، أي ثلث تلك القليب، على أن سليمان ما يسوق من الصبرة، وهي الإجارة الطويلة المدى شيئًا ثم ذكرت الوثيقة أن القليب المذكورة قضبه عبد الله وإبراهيم المذكورين بثلثمائة صاع حب أي حنطة.
وخط الوثيقة لا بأس به والخطوط التي عليها على هيئة تشطيب لا تمنع من قراءتها، ولذلك لن أنقلها بحروف الطباعة، وإنما أذكر بعض الأشياء فيها التي تحتاج إلى إيضاح.
فالشخصيات المشتركة في القليب المذكورة وما يتبعها من أراضٍ هي