المورد الأول ثم تبدأ الرحلة بمشيئة الله متجهة شمالًا إلى حيث المورد الثاني منطقة نواظر، وهي تعتبر مفلا للرعايا، ثم بعد هذا المورد شامة زرود وهو المورد الثالث للرحلة وبوسطه قليب يتم التزود به من المياه وملء (القرب) بالمياه وأيضًا ورود الإبل.
بعد هذا المورد تستمر الرحلة متوجهة إلى مورد تربة بعد ذلك الحيانية وتستمر الرحلة بعد هذا المورد قرابة الخمسة أيام نصل إلى منطقة الجوف، ثم نواصل الرحلة إلى وادي السرحان وهذه المسافة تستمر يومين كاملين بعدها نصل إلى قريات الملح، ثم إلى سوريا حيث يتم تصريف الإبل في سوريا إذا كان السوق نشيطًا أو نتجه بهن إلى فلسطين، أما إذا كان سوق فلسطين أسعاره منخفضة فيتم تعدية الإبل إلى مصر عن طريق قناة السويس، حيث يقابلنا أول سوق في مصر في مدينة أبالبيس بمحافظة الشرقية.
أما الإسماعيلية فهي تعتبر ممرًا لأهل الخيل التسويق خيلهم حيث يوجد بها عدد من الاسطبلات المملوكة للعقيلات، ومن أشهرهم (السابق)، و (الحجيلان)، وأشهر سوق بمصر هو سوق أمبابة بمحافظة الجيزة، حيث أن هذا السوق يعتبر الثاني من حيث الحجم بعد سوق بريدة في ذلك الوقت، بعد ذلك تبدأ رحلة العودة، حيث يجلس البعض أشهر والبعض الآخر سنين، وأكثر ما يستقر أهل عقيل في الشام وفلسطين.
وبالمناسبة كان محمد المزيرعي (هامان) له منزل في غزة، وكان صاحب كرم منقطع النظير، حيث أن بابه مفتوح للعقيلات، حيث يضيفهم دائمًا وزوجته ملازمة للتنور تخبز للعقيلات المسافرين وتقدم لهم الطعام.
الشعر سلوى الطريق وشاحذ الهمم:
وعن الأشعار التي يحدون بها في الليل منها قول الشاعر: