وعندما خرج سيام من عند الملك، قال الملك لمن حوله من رجاله ومراجعين: لو عمل عندي هذا الرجل لكان أفضل، رحم الله الجميع.
يخلص امرأة من الاختطاف:
كان سيام رحمه الله في إحدى مدن دول الخليج في بعض سفراته، وبينما هو يسير في أحد شوارع المدينة، إذ لمح من بعيد رجلين يحاولان سحب امرأة إلى داخل منزلهما بالقوة، وهي تصرخ بأعلى صوتها تستنجد بمن يخلصها لكنهما أدخلاها، فقال سيام لرجل جالس في الطريق: لم لم تساعد المرأة وتخلصها؟ قال الرجل: ومن يقرب هذين الرجلين الشريرين، الكل يخاف منهما.
فما كان من سيام إلَّا أن قرع بابهما فلم يفتحا الباب، مسك سيام الباب بيديه فهزه بقوة حتى خلخله وانكسرت رجل الباب وكان الباب مصنوعًا من الخشب.
دخل عليهما وقابله أحدهما يريد يعاقب سيام فمسكه سيام من حلقه وضغطه إلى الجدار ويزيد في ضغطه ومن قبضته على الرجل حتى جحظت عينا الرجل وكاد يموت.
ورفيقه يضرب بسيام من الخلف فأدخل عقال سيام في رقبته وبدأ يضغط عليه ليخنق سيام، فلما أحس سيام بالخنق ضربه برأسه، فسقط مغمى عليه والآخر المضغوط عليه بالجدار بدأ يتراخي حتى خارت قواه.
فصاح سيام بالمرأة أخرجي فخرجت وهي ترتعش من الخوف والمصارعة، وتدعو لسيام بالخير دعاء مصحوبًا بالبكاء.
فخرج سيام بعد ما رمي الرجلين في حفرة داخل منزلهما كانا يستعملانها لغسيل ملابسهما وأوانيهما فهي مليئة بالمياه الراكدة الكريهة الرائحة.