للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يوقف جملًا هائجًا وسط السوق:

كانت المواشي تباع في السابق داخل سوق بريدة (الجردة) من جمال وأغنام وأبقار وذلك قبل أن تتسع المدينة.

وصدفة في أحد الأيام هاج جمل فأخذت زبابيده تتطاير من شفتيه فخاف الناس ودخلوا دكاكينهم وأغلقوها عليهم والجمل يصول ويجول لم يجد من يردعه.

إذ حضر سيام فاتجه فورًا إلى بائعي العيش في الجهة الجنوبية من الجردة، وأخذ يد مهراس والجمل يتبعه وعندما انحنى الجمل ليعض سيام مال عنه وضربه مع مؤخرة رأسه بيد المهراس فخر الجمل مغشيًا، ففرح الناس وخرجوا من دكاكينهم والتموا حول الجمل يتفرجون عليه وسيام واقف إلى جواره والجميع يشكره على صنيعه وتخليصهم من شره.

(المهراس) هو ما يدق به العيش، شبيه بالنجر (المهباش) في دق القهوة والهيل والتوابل.

يضغط على جبهة رجل فيستسلم:

كان رجل يسمسر (يحرج) على مجموعة من الأغنام، فقال سيام لرفاقه بالتجارة سوف أضغط على جبهته حتى يبيع غنمه علينا، فإذا قال بعتكم إياها سلموه الدراهم وأنا ضاغط على جبهته، قال الرفاق: أبشر يا أبا فهد.

جاء إليه سيام وضغط على جبهته من الجهتين بيده وكان الثمن واقفًا على سومهم لها، فصرخ الرجل المسكين وسيام يضغط ويضغط، قال له بعنا الغنم؟ قال: نعم، نعم، وهويئن من شدة الضغط.

قال سيام حاسبوه فحاسبوه، قال: استلمت حقك؟ قال: نعم، بس فك يدك عن جبهتي، أحس أن أصابعك دخلت في رأسي.