عليه، إلى جانب ما قد يزرعه في ملكه وفي خارجه من قمح ولقيمي.
وقد بارك الله له في ذلك بسبب صدقاته وإحسانه للآخرين، وإلَّا فإن الفلاحين أصحاب حوائط النخل ونحوها يكونون في الغالب مدينين للتجار لا يكادون يحصلون على شيء فاضل عن أقواتهم وأقوات من يعولونهم.
ولاشتهار صالح الفوزان بأعمال البر والخير رؤيت له منامات عديدة تدل على صلاحه، وعلى مكانته في الآخرة، منها ما رواه (حماد الشريما) من الشرمان الذين هم أبناء عم للمشيقح قال بحضور علي العيدان حدثني فايز الدغيري، قال: رأيت فيما يرى النائم كأنني دخلت إلى بريدة من ملكنا في العكيرشة وهو الذي شقه الآن طريق الرياض الذي يأتي من بين المقبرتين الشرقيتين ولما وصلت إلى ما بين المقبرتين كما هي عادتي في اليقظة وإذا بي أرى أهل المقبرة الجنوبية قد خرج كثير منهم من مقابرهم معهم أكفانهم قال: حتى إنني رأيت - في هذه الرؤيا - أن بعضهم ينفض التراب عن رأسه وعلى المقبرة نور عجيب، قال: فسألتهم عن سبب ذلك فقالوا: جاي صالح الفوزان، أو قال: إنهم قالوا: يبي يجينا صالح الفوزان قال: فانتبهت وعرفت أن صالح الفوزان قد مات، ولم أكن عرفت أنه مات قبل ذلك.
وينبغي أن نتذكر هنا أن صالح الفوزان مات في عام ١٣٤٨ هـ وأن هذه المنامات حدثت عند موته، ومن ذلك ما روي عن محمد بن عبد الله الخضيري رحمه الله، قال: كانت امرأة من الحماد الذين هم الحماد الرديني فيما يظهر امرأة صالحة كثيرة التلاوة القرآن، حتى قال بعضهم إنها تحفظه أو تحفظ بعضه عن ظهر قلب، قالت: رأيت فيما يرى النائم كأن شخصًا أو قالت امرأة من سكان المقبرة الجنوبية وهي إحدى المقبرتين الشرقيتين في الصقعاء، قالت لي: إنه سيقدم علينا رجل طيب لذلك تتزين المقبرة له.
وقد حدثت هذا والدتها وهي امرأة صالحة من الحماد أيضًا.