للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قالت: ولم تذكر لي اسمه وبعد ليلتين أو ثلاث عادت إليها المرأة فقالت مثل ذلك ولم تذكر لها اسم الرجل أو الشخص الذي ذكرت أنه سوف يأتي للمقبرة فقالت لها أمها، إذا جاءت مرة أخرى اسأليها من هو، فجاءت إليها في المنام ثالثة فسألتها فقالت: هو صالح الفوزان! ! !

ثم تحققوا من موته بعد ذلك في اليقظة.

ومن الفوزان هؤلاء أبو حلوة: صالح بن عبد العزيز بن صالح بن فوزان بن صالح بن فوزان الأول.

ولم يبق له عقب لأنه خلف أولادًا لم ينجبوا.

وهو شاعر معروف.

كان رجل يقال له (البذرة) من الأسرة التي تقدم ذكرها في حرف الباء قد زوج ابنته من رجل كرهته ابنته لأنه فيما يقال ولم تقله هي لم يصل إليها فاعتقدوا أنه قد أصابته عين، وجعلوا ماء ينفث فيه أهل المسجد مع طفل يمسك بيده كالفنجال فيه الماء كالعادة فنفث فيه أبو حلوة وقال:

الله يعافيك يا البذره ... كان انت لبنيتك قاري

الله يجبرك عن العثرة ... آمين، ويربح الشاري

كان الغضى ضايقٍ صدره ... دواه تنكيس يا بكاري

وقال صالح بن عبد العزيز الفوزان الملقب (أبو حلوه):

يا حمود قم قل للدواوير يمشون ... شدَّ الركاب وجهزه للرفاقه

امس الضحى لاقان ترفٍ على الهون ... يمشي وينشد ويتقصقص عناقه

يوم قلت: وش مضيع؟ قال: مضنون ... جفره مغذينه وذبحي فراقه

يلومني من لا بالأحوال يدرون ... أغلي حلال صويحبي من نفاقه