للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عسى من أكلها لتسعين طاعون ... ومن بين ربعه شايلينه وساقه

وقصتها: أنه رأى فتاة تسأل عن عناق لها ضاعت.

وقال أبو حلوة:

يا راشد يا مسندي صرت نهاب ... لا تزعم أن الليل مع من عذابه

إدِّ الحذا من قبل هرجات وعتاب ... من قبل سُوّ الحرب تدني ركابه

بالحق ما نصغي لشايب ولا شاب ... ايضًا وعسار الفوجا طلابه

إن كان ساس حصني احط سرداب ... أحبرش بك اللي ما يداوي صوابه

كان عبد الله الصالح الفوزان أبو حلوة فلاحًا فجاء إليه الذين يداينونه ومعهم المخارف لأخذ الرطب فقال:

أولاد علي لي جوك دبَّابِ ... فازعين بالتنك سلَّه (١)

ناحرين صوب مرطابِ ... دن ذا المخرف، وذاخلِّه

فرد عليه المحرول وهو الستاد ابن رشيد:

زاهف بالهرج كذابِ ... ما تعرف الصدق ولا تدلِّه

وناكل الميته والهضابِ ... بالخلق نجوِّد مصرٍّ له (٢)

زرعنا بالقيظ ماشابِ ... ما نفع دقه ولا جِلِّهْ

القرع كوخ وعيابِ ... والمليسا نطل كله (٣)


(١) دباب: راجلين، والسلة في الأصل: السيوف المسلولة.
(٢) الهضاب: جمع هضيبه بمعنى هزيلة جدا، مصر له: ما نصّره فيه.
(٣) كوخ: جمع كوخا، وعياب: عايبه، المليسا: سرقت المليسا كلها.