سنعطيك من أعمارنا ما تريده ... وتبقى لنا درعًا قوي العزائم
فقد كنت للإسلام سورًا محصنًا ... وسيفًا على الفجار أهل الجرائم
فكم بدعة في الدين أغلقت بابَها ... وأظهرتَ نورَ الحق رغم الكواتم
وكم فتنة في النّاس أطفأت نارها ... وأحبطتَ كيدَ الغاشم المتغاشم
* * * *
آيا بازنا إن فرَّق الموتُ بينا ... فذكرك حيَ في قلوب العوالم
وذكرك بين النّاس عِطرُ حديثها ... ثناء وتمجيد لأفضل عالم
وموعدنا الجنات إن شاء ربنا ... بفضلك يا منانُ أفضلَ راحم
متى تُنجب الأرحام مثل إمامنا ... تقيًا نقيًا صادقًا بالعزائم
يصوم نهارَ الصيف خشية ربَه ... وبالليل قوَّامَ كثير المكارم
وأفنى حياةً بالجهاد مليَّة ... يصدْ عن الإسلام أهل الجرائم
هنيئًا لقبر ضمَ أعظُم شيخِنا ... سقاه إله النّاس وبل الغمائم
إلهَ الوري فاجبر عزانا بشيخنا ... وأنزل علينا الصبر يا خير راحم
وقيض لهذا الدين من ينصرونه ... على الحق لا يخشون لومة لائم
ويا ربَّنا اجز شيخنا أحسن الجزا ... وأسكنه بالفردوس بيت المكارم
ويا ربَّنا اجمعنا به مع نبيِّنا ... وبالآل والأصحاب أهل التراحم
وصلِّ إلى النّاس دومًا على الذي ... به عوض عن كل شيخ وعالم
وقال:
حرب الحجاب سري من بين أظهرنا ... أختاه فاستمسكي بالدين والشيم
ولا تغرنك الدنيا وزخرفها ... فكل حي إلى الأجداث والعدم
وكلّ نفس ستجزى بالذي عملت ... الشر بالشر والإحسان بالنعم
حجابك اليوم يا أختاه محتضر ... يصارع الموت من حرب على القيم
رأيته طاعنًا في السن مكتئبًا ... يئن من غُربةٍ يشكو من الألم