تزيد على العشر سنوات استقال وعاد من نجران إلى بريدة وعين إمام مسجد وجلس للتدريس فترة قصيرة.
ثم انتقل إلى الرياض وعين إمامًا وخطيبًا لجامع مسجد حلة القصمان، وجلس فيه للتدريس ثم أعيد للقضاء بأمر من شيخه الشيخ محمد بن إبراهيم وظل فيه عدة سنوات ما بين تبوك والقريات ثم استقال وعاد إلى بريدة.
وكان محبًا للقراءة، ولد في الشماسية عام ١٣٣٠ هـ
ومنهم الشاعر محمد بن هزاع البليهي: وهو شاعر عامي معاصر عمره الآن ١٤٠٢ هـ في حدود الخامسة والأربعين، وشعره قوي وكثير، إلا أنه يعتبر من الشعراء البؤساء وأكثر شعره في الشكوى من الزمان وفي الهجاء لمن يخاصمونه.
وقد جرى بينه وبين (صالح بن عبد الرحمن البليهي) من أبناء عمومته خلاف لأن محمد بن هزاع هذا كان قد افتتح في الشماسية محلًا له لتشحيم السيارات والسمكرة البسيطة، فأغلقه صالح بن عبد الرحمن البليهي لأنه كان مدير المجلس القروي في الشماسية فغضب من ذلك محمد بن هزاع واشتد خصامه لابن عمه ووصل به الأمر إلى شكواه على أهل الشماسية وغيرهم من أفراد الأسرة ثم تعدي به الأمر إلى أن أخذ يقرض الشعر في هجاء أهل الشماسية عامة وفي هجاء أسرته (البليهي) بصفة خاصة تارة بالتصريح وتارة بالتلويح لكونهم لم ينصروه على المذكور.
وشعره في هذا الموضوع موجود بين أيدي الناس مكتوبًا بأوراق أو مسجلًا على أشرطة، ولم أستجز أن أورد هنا نماذج منه.
ثم فارق الشماسية ونزل في مدينة عنيزة، ولكنه لم يوفق فتَذَّكَّر بلدته الشماسية، وجماعتها ورجال أسرته، فقال شعرًا يمدح فيه أهل بلدته ويتشوق