للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لم يكن يعرف قيمتها الحقيقية نظر القاضي فإن كانت تساوي أربعة آلاف ريال فأكثر حكم بالغبن وهو رد البيع: ودفع القيمة الجديدة، وإن كانت تساوي أقل من أربعة آلاف ريال نفذ البيع، ولم يحكم بغبن البائع.

وكذلك الأمر بالنسبة إلى المشتري إذا ادعى بالغبن.

ذكرت الوثيقة أن دعوى البائع الغبن سمعت بمعنى أنه حقق فيها حسب اصطلاح المتأخرين وذلك بأن (حسبوا) جميع الدين والثمن ولا صار به غبن أي لم يجد القاضي في هذا البيع غبنًا على البائعة.

قالت: وفلجها أحمد، ومعنى ذلك أنه كسب القضية، لأن فلج فلان فلانًا بمعنى حكم القاضي له على صاحبه، قالت: وفلجها أحمد عند ابن سويلم، ولم يقل أيضا عند الشيخ ابن سويلم، ولا عند القاضي ابن سويلم.

وقد أشهد على ذلك جماعة من كبار القوم على رأسهم أمير القصيم حجيلان (بن حمد)، والقاضي عبد العزيز بن سويلم، وفهد التويجري وهو أول من سكن بريدة من أسرة التويجري، وعبد الله الصقعبي، ولا نعرف هذا بالضبط، لأن هناك أسماء من الصقعبي عدة باسم عبد الله، ولكن يقرب الأمر أن (الصقاعية) كانوا من مشاهير الملاكين النخيل في الصباخ، والبيع في الصباخ فصح أنه منهم.

ومع ذلك أي مع ذكر أربعة من الشهود فيهم الأمير والقاضي قالت: وجماعة غيرهم، وقال الكاتب في آخره: وكتبه وشهد به شملان بن زامل بإملاي ابن سويلم - أي بإملاء القاضي الشيخ عبد العزيز بن سويلم.

الأمر الثامن: وهو مهم وإن لم تشر إليه الوثيقة ولا يمكن أن تشير إليه وإنما نحن نعرفه حق المعرفة وهو أن (سعيدة) البائعة وأسرتها (البراك) هم من كبار الملاك في أهم منطقة النخيل في بريدة وفي الصباخ.