زمانٍ صفقني صفقتين على الجمهاة ... عيون العرب في قلتي ما يشوفنه
يسوقن مثل سوق السواني مع المنحاة ... غرب يصبنه، وغرب يشقنه
أنا لف قلبي لفة السيم بالمكرات ... على ترس حفار على العكس يطونه
ثمانين طن الحمل سودٍ من البيبات ... يعطب كلتشه يوم دلًا يتلنه
يصيح المسيب يوم لفنّه الأفوات ... وقامن على روس المسنن يعصرنه
أنا أبكي من الدنيا وانا أبكي من اللوعات ... عيوني لذيذ النوم ما عاد يبغنه
أنا أطريك يا وقت مضى والمقفي فات ... يا ليت السنين اللي مضن لي يردنه
عليّ الدقايق كنهن وافي الساعات ... وهواجيس قلبي كل ساعة يخمنّه
نويت أزبن الجبري إلى ضاقت الحيلات ... غرابيل بقعا لي وصلته يهابنه
وهو راعي النخوة وهو راعي الفزعات ... ما هو واحد لا مد في مدته منّه
يذري الكبير اللي تصافقنه الميلات ... إلى مالت سسنين الشقا ما يضدنه
حبيت وصلتك فاضي مطرق المخباة ... عسى شايب جايبك في بارد الجنه
تجملت يوم اقفوا ملقينن العلباة ... يعل المنايا ما تجيه يتعدنه
ولا بالقصيم إلا أنت يا ماحش الدمعات ... تمشّ العيون اللي غثا الوقت يشكنه
ألا يا بوبشري راح حيلي وشوفي فات ... ألا وآهني اللي قروشه يخدمنه
وقال أيضًا:
البارحة صوَّت للجن والناس ... مخدتي ما قربت عند راسي
ما غير هوجاسٍ ورا درب هوجاس ... ماله عدد، كثر النجوم الرواسي
أصيح وأشكي من كثيرات الاوناس ... عود قضى عمري وذقت المآسي
الراس طاح بغبّة الفقر وانداس ... دوس الركاب اللي تدوس النواسي
داسِّنه اللي كسر الراس نوَّاس ... حدب الظهور مقربات الحساس
أقفن وقافيهن مع البرد نسناس ... يمس بظهور الركايب مساس
فوقه عيالٍ سالمين من الكاس ... لي دوجوا بالغرب شين المماسي
يرعن عشب وخالطه نبت نوراس ... بفياض نجد وفوقها الغيث كاسي
رجيت بالدنيا وصار أقرب الياس ... واعلنت في كل الجرايد فلاسي