غلٍ بلعته كني ابلع بالامواس ... يوم انحدر مع مِشَّة الزور لاسي
امشي بهالدنيا تقل مشي عسَّاس ... وطيت فوق القاع والقاع قاسي
شلَّعت بسنوني وشلَّعت الاضراس ... وتهت الطبيب اللي يعرف المقاس
ما قالوا العربان وش فيك لاباس ... وانا اعيوني ما يجيها النعاس
اعد لي جند واعدد لي أجناس ... ولا قضبت بكفي الا الفلاسي
لي قل ما بيدك يقولون هلَّاس ... أهل السماط ملحسين التباسي
بنك الأحزان
وقال بنك الأحزان محمد بن هزاع البليهي:
ولدت بالدنيا وأنا ما معي ثوب ... وأموت ثوبي خرقة من كفنها
أروح منها خالي الجيب مسلوب ... وأقول: يا الأجواد وش فدت منها
ما دام عمري لاشهب الموت مطلوب ... قدامنا هكا الذلول ورسنها
نبي نجنب لكن الدرب مقضوب ... والموت ما به حفرةٍ ما دفنها
بكيت بالدنيا مثل بكية أعقوب ... لي ما عيونه قطر الدم منها
وراي ما أبكي داخل الكبد لاهوب ... والما إلى ذقته يفور وطعنها
لاكن فيها داخل الفرن مشبوب ... واللي مولع نارها سج عنها
يوم اختلف لونه وحرّق بها الشوب ... من يوم شفنا لونها اعذرت منها
القلب كنه بين الأضلاع مقضوب ... ونجم سطع في دارنا غاب عنها
أمك دموعه فوق الأوجان ساروب ... عيت تكف الدمع وازريت عنها
يا ناس خلوني ترى الجسم مصيوب ... ما نيب ناسٍ ساعةٍ غاب عنها
النفس عافت كل زاد ومشروب ... والحزن ببيوت الضماير سجنها
وقد فجع بوفاة ابنه الوحيد فهد، فرثاه بمرثية مؤثرة، وقال يخاطب ناصر اللويمي الدوسري:
ناصر غدا لي من هكا الروح غادي ... والله ما أهديت الضنين وعطيته
اللي فؤاده طالع من فوادي ... عز الله إني مكرمه ما عصيته