لا وآعذاب الروح، لا وآنفادي ... حتى العلق من فوق جسمي رميته
لي قيل طيب، قلت: ماني جوادِ ... جيت الطواري فازعٍ ما لقيته
اجضر جضير اللي لحقها الشدادِ ... والله إن تنزع روحنا ما نسيته
ضاقت بي الدنيا وضاق البلادِ ... والياس عقب اللي فقدته طويته
صفقت بالكفين كل الأيادي ... حتى الطويل اللي محجَّي رقبته
والله لارقى عاليات الروادي ... وأصب صوت لي جذبته ثنيته
أمشي وناظر في وجيه العبادِ ... يا كثر دمعٍ من عيوني كفيته
انهار جسر البيت علمٍ وكادِ ... وإنهد ماكني تعبت وبنيته
فرقًا طويلة والفراق متمادي ... هذا الفراق اللي بعيد وشكيته
الصدر كنه ممرح به جرادِ ... وباقي بصدري يا المسولف مويته
الحزن في صدري غدا له منادي ... لو ينكوي صدرٍ حزين كويته
وأنته بوادي والبليهي بوادي ... واوجست حر يا المسولف وطيته
همّ هجدني ياالمسولف هجادِ ... وقلوبنا من ضاغط الحزن ميته
ولا عاد نفرح لو سمعت المنادي ... كم ليلةٍ عقب العتيم إحتريته
قالوا لي أهدْ وقلت: مانيب هادي ... ما توجسون اللي بصدري شكيته
وراي ما أبكي واتمني سنادي ... اللي إلى ضاقت علينا نخيته
الحر ما بين السراجيف زاد ... والثلج يسعر لو بلعنا حليته
يا رب هون ركضتي وإجتلادي ... أنت الذي جبته ومني خذيته
عقبه نسج الرجل وأمشي حيادِ ... يا رب راضي حكمك اللي عطيته
أقفت وخلتنا وجيه الحنادي ... ما ينفعك غير الولد لي غذيته
جيت السرير اللي رقد به مرادي ... مما معي حتى الفراش إنتشيته
النار ترث يا البليهي رمادِ ... ولا تزهم اللي لايذٍ وسط بيته
تكفون خلوني تراي إمترادي ... خلون أوجِّه يم دربٍ نصيته
لكني فوق شوك الكتادِ ... وشوك الهَرَاس بعرش رجلي وطيته