ووالده هزاع بن .... البليهي إخباري مجيد، حافظ للنكت المتعلقة بالتاريخ
الذي عاصره، وحدث منذ وقت قريب.
عارف بأقدار الرجال، وبحكاياتهم وقصصهم، لا يمل حديثه في ذلك.
كان ساكنًا في الظليم الذي كان لجده عنده نخيلات قليلة وغنيمات كذلك.
وكنا إذا خرجنا للنزهة في الظليم ننزل في حراري الظليِّم قريبًا منه لنستمع منه إلى أخبار الرجال، وفي بعض الأحيان كان يحفظ معها بعض الأشعار، ونستمتع نحن ومن يكونون معنا بذلك.
ولم أكتب عنه شيئًا لأنني في ذلك الوقت لم أكن بدأت بتسجيل الأخبار والروايات الشعبية، ولا كنت هممت بتأليف كتابي هذا.
روى لنا الشاعر عبد الله بن علي الجديعي قصة عنه أوردها هنا دليلًا على طريقة (هَزَّاع البليهي) في رواية القصص والأخبار.
قال الجديعي:
قصة محمد سمعتها من هزاع البليهي:
فيه رجل من سكان القصيم لهو ولد أراد الله جل وعلا أن توفيت والدة هذا الولد الذي اسمه محمد، وكان له من العمر عشر سنوات، وكان والده فقيرًا جدًّا وتزوج والد محمد على زوجة لها أولاد، وصار محمد يتضارب مع أولاد الزوجة ووالده يعمل بالحرفة يذهب الصباح حتى المغرب وإذا حضر تعبان قالت الزوجة ترى محمد يضرب أولادي إذا صار كذلك محمد مع أولادي فأنا وعيالي رزقنا على اللي خلقنا وتكفل برزقنا.